قال الحافظ ابن حجر :
" 3838 - قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حدثنا عَفَّانُ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثنا
حَنْظَلَةُ
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: إِنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِامْسَحْ
وَجْهِي، وادع الله عز وجل لِي، قَالَ: فَمَسَحَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَجْهَهَا ودعا الله تعالى لَهَا. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
سَفِّلْ يَدَكَ. فَسَفَّلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى
صَدْرِهَا. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَفِّلْ يَدَكَ. فَأَبَى صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَاعَدَهَا.
3839 - وَقَالَ مُسَدَّدٌ:
حدثنا حَمَّادٌ عَنْ حَنْظَلَةَ السَّدُوسِيِّ
قَالَ: إِنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَمْسَحَ وَجْهَهَا، فَمَسَحَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَدَعَا لَهَا. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، طَأْطِئْ يَدَكَ
بَعْدَمَا قَدْ وَضَعَهَا عَلَى صَدْرِهَا. فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: إِلَيْكِ عَنِّي.
كَذَا
فِيهِ، لَيْسَ فِيهِ أَنَسٌ رَضِيَ الله عَنْه.
3839 - وَرَوَاهُ أَبُو
يَعْلَى: حدثنا إِسْحَاقُ ابن أَبِي إِسْرَائِيلَ، ثنا حماد، ثنا حَنْظَلَةُ،عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: إِنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ وَجْهَهَا، وَكُنَّ يَأْتِينَهُ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَمْسَحُ وُجُوهَهُنَّ. وَيَدْعُو لَهُنَّ.
فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، طَأْطِئْ يَدَكَ. قَالَ: فَدَفَعَهَا، وَقَالَ:
إِلَيْكِ عَنِّي " اهـ .[1]
كل هذه الروايات لا تصح لان مدارها على حنظلة السدوسي ,
وقد ذكر الحافظ ابن حجر في التقريب انه ضعيف من السابعة , فقال : " 1583 حنظلة
السدوسي أبو عبد الرحيم ضعيف من السابعة واختلف في اسم أبيه
فقيل عبيد الله أو عبد الرحمن ت ق " اهـ .[2]
والطبقة
السابعة هي طبقة اتباع التابعين كما ذكر الحافظ ابن حجر ,حيث
قال : " السابعة: طبقة أتباع التابعين، كمالك والثوري " اهـ .[3]
وقد ذكره الامام البخاري في الضعفاء قائلا : " 87- حنظلة بن عبيد الله، أبو عبد الرحيم،
السدوسي: يعد في البصريين، عن أنس وشهر، روى عنه حماد
بن زيد، وجرير بن حازم، وهشام بن حسان، نسبه ابن المبارك، قال يحيى القطان: رأيته، وتركته على عمد، وكان قد اختلط " اهـ .[4]
وقال الامام ابن الجوزي : " 1042 - حَنْظَلَة بن عبيد الله
أَبُو عبد الرَّحْمَن السدُوسِي الْبَصْرِيّ وَيُقَال ابْن أبي صَفِيَّة يروي عَن
أنس وَشهر بن حَوْشَب
قَالَ يحيى بن سعيد تركته على عمد
وَكَانَ قد اخْتَلَط قَالَ أَحْمد ضَعِيف مُنكر
الحَدِيث يحدث بأعاجيب وَقَالَ يحيى لَيْسَ
بِشَيْء وَقَالَ النَّسَائِيّ ضَعِيف
وَقَالَ ابْن حبَان اخْتَلَطبِأخرَة فَكَانَ لَا يدْرِي مَا يحدث فاختلط حَدِيثه
الْقَدِيم بِحَدِيث الْأَخير تَركه يحيى الْقطَّان
وَقَالَ ابْن معِين ضَعِيف " اهـ .[5]
ومما
يؤكد بطلان هذه الرواية ما ثبت في الصحيحين من حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله
عنها انها قالت : " لاَ وَاللَّهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ " اهـ .[6]
وقال الامام الالباني : " و
جملة القول أنه لم يصح عنه صلى الله عليه
وسلم أنه صافح امرأة قط حتى ولا في المبايعة فضلا عن المصافحة عند الملاقاة "
اهـ .[7]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق