السبت، 24 يناير 2015

تقصير الثوب واعفاء اللحية

{ تقصير الثوب واعفاء اللحية }
كثيرا ما نسمع من الرافضة الاستهزاء والسخرية بالثوب القصير واللحية الطويلة , ولا يدري هؤلاء الجهلة من المستهزئين ان تقصير الثوب , واطلاق اللحية وارد في كتبهم عن الائمة رضي الله تعالى عنهم , واليكم بعض هذه النصوص :
قال محمد تقي المجلسي : " و عن عبد الله بن هلال قال: أمرني أبو عبد الله عليه السلام أن اشترى له إزارا فقلت إني لست أصيب إلا واسعا قال: اقطع منه و كفه (أي زيادته التي هي سبب الإثم) قال: ثمَّ قال: إن أبي قال ما جاوز الكعبين ففي النار و في الموثق كالصحيح عن يونس بن يعقوب مثله.
و في القوي كالصحيح عن عبد الرحمن بن عثمان عن رجل من أهل اليمامة كان مع أبي الحسن عليه السلام أيام حبس ببغداد قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام إن الله قال: لنبيه صلى الله عليه و آله و سلم و ثيابك فطهر و كان ثيابه طاهرة و إنما أمره بالتشمير (أي قصرها)و في الحسن كالصحيح عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم أوصى رجلا من بني تميم فقال له: إياك و إسبال الإزار و القميص فإن ذلك من المخيلة و الله لا يحب المخيلة (أي الكبر) " اهـ .[1]
وقال : " و في القوي عن سلمة (بياع القلانس- خ كا) قال: كنت مع أبي جعفر عليه السلام إذ دخل عليه أبو عبد الله عليه السلام فقال أبو جعفر عليه السلام يا بني ألا تطهر قميصك فذهب فظننا أن ثوبه قد أصابه شي ء فرجع فقال إنه كذلك فقلنا جعلنا الله فداك ما لقميصه ؟ قال : كان قميصه طويلا فأمرته أن يقصر إن الله عز و جل يقول وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ " اهـ .[2]
وقال الطبرسي : " عن وشيكة  قال: رأيت عليا (عليه السلام) يتزر فوق سرته ويرفع إزاره إلى أنصاف ساقيه وبيده درة يدور في السوق يقول: " اتقوا الله وأوفوا الكيل " كأنه معلم صبيان " اهـ .[3]
وقال الصدوق : " 795 - وقال زرارة قال أبو جعفر عليه السلام: " خرج أمير المؤمنين عليه السلام على قوم فرآهم يصلون في المسجد قد سدلوا أرديتهم، فقال لهم: ما لكم قد سدلتم ثيابكم كأنكم يهود قد خرجوا من فهرهم يعني بيعتهم إياكم وسدل ثيابكم " اهـ .[4]
وقال : " 329 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " حفوا الشوارب واعفوا اللحى، ولا تشبهوا باليهود " اهـ .[5]
وقال : " 331 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " إن المجوس جزوا لحاهم ووفروا شواربهم، وإنا نجز الشوارب ونعفي اللحى وهي الفطرة " اهـ .[6]
وقال في معاني الاخبار : " باب ( معنى قول النبي صلى الله عليه وآله حفوا الشوارب وأعفوا اللحى ولا تتشبهوا بالمجوس) 1 - حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب - رضي الله عنه - قال : حدثنا محمد بن جعفر الأسدي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين ابن يزيد ، قال : حدثني علي بن غراب ، قال : حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حفوا الشوارب وأعفوا اللحى ولا تتشبهوا بالمجوس" اهـ .[7]
وقال النوري الطبرسي : " 998 / 1 الجعفريات بالسند المتقدم عن جعفر بن محمد عن أبيهعن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب (ع) انه كان يقول وما جاوز القبضة من مقدم اللحية فجزوه.
 مستدرك الوسائل - النوري الطبرسي – ج 1 ص 405 .
وفي صراط النجاة : " سؤال 909 : ما عقوبة حالق اللحية ؟ الخوئي : ليس له عقوبة دنيوية ، أما عقوبته الأخروية فهي استحقاق الدخول في النار ، والله العالم . التبريزي : نعم يستحق العقوبة الأخروية سواء أكانت بدخول النار أو بغيره ، والله العالم . سؤال 910 : هل تقبل شهادة حالق اللحية مطلقا أم في بعض الصور ؟ الخوئي : لا تقبل إلا إذا كان معذورا في حلقها ، والله العالم . سؤال 911 : لو انحصرت الشهادة في شخصين أحدهما أو كلاهما حالق اللحية ، فهل يجوز التعويل على هذه الشهادة ؟ الخوئي : لا يجوز الاعتماد عليها إلا إذا حصل له الاطمئنان والله العالم . التبريزي : يضاف إلى جوابه ( قدس سره ) : بكونهما معذورين ، أو حصل الاطمئنان بصدقها في غير المرافعات ونحوها ، أما في المرافعات و نحوها فلا بد من شهادة العدول ، ولا يكفي الاطمئنان بالصدق ، والله العالم . سؤال 912 : أفتيتم بحرمة حلق اللحية على الأحوط وجوبا ، فهل إن حالق اللحية فاسق وإذا كان كذلك فهل تجوز غيبته ؟ الخوئي : نعم حرام على الأحوط ، ولكن لا تجوز غيبة حالق اللحية لاحتمال رجوعه إلى من يجوزه ، أو كونه مضطرا إليه ولو بمقدار الحرج والمشقة التي لا تتحمل عادة ، والله العالم . سؤال 913 : لو أن الوالد أمر ولده بأن يحلق لحيته وهدده بالطرد مثلا فهل يجوز مخالفته في حلقها أم لا ؟ الخوئي : لا يجوز حلق اللحية بدون عذر شرعي على الأحوط ويجوز مخالفة الوالد إذا أمر بترك واجب أو فعل حرام والأولى ارضاؤه ، والله العالم " اهـ .[8]


[1] - روضة المتقين – محمد تقي المجلسي - ج 7 ص 632 .
[2] - روضة المتقين – محمد تقي المجلسي - ج 7 ص 633 .
[3] - مكارم الأخلاق - الطبرسي  - ص 112 .
[4] - من لا يحضره الفقيه - الصدوق ج 1 ص259 .
[5] - من لا يحضره الفقيه - الصدوق ج 1 ص130 .
[6] - من لا يحضره الفقيه - الصدوق ج 1 ص 130 .
[7] - معاني الأخبار - الصدوق - ص 291 .
[8] - صراط النجاة - جواد التبريزي - ج 2 - ص 286 – 287 .
 
كتبه أبو عبد الرحمن البغدادي في الجواهر البغدادية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق