خالد بن الوليد رضي الله عنه وزواجه بأرملة مالك بن نويرة
هل يجوز سبي المسلمة ؟
الجواهر البغدادية لفضيلة الشيخ ابو عبد الرحمن البغدادي ج4 ص451
{ عدو الله عدى على امرئ مسلم فقتله ثم نزا
على امرأته }
قال الامام الطبري : " حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة
قال حدثنا محمد بن إسحاق عن طلحة بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق أن أبا بكر
من عهده إلى جيوشه أن إذا غشيتم دارا من دور الناس فسمعتم فيها أذانا للصلاة
فأمسكوا عن أهلها حتى تسألوهم ما الذي نقموا وإن لم تسمعوا أذانا فشنوا الغارة
فاقتلوا وحرقوا وكان ممن شهد لمالك بالإسلام أبو قتادة الحارث بن ربعي أخو بني
سلمة وقد كان عاهد الله ألا يشهد مع خالد بن الوليد حربا أبدا بعدها وكان يحدث
أنهم لما غشوا القوم راعوهم تحت الليل فأخذ القوم السلاح قال فقلنا إنا المسلمون
فقالوا ونحن المسلمون قلنا فما بال السلاح معكم قالوا لنا فما بال السلاح معكم
قلنا فإن كنتم كما تقولون فضعوا السلاح قال فوضعوها ثم صلينا وصلوا وكان خالد
يعتذر في قتله أنه قال له وهو يراجعه ما إخال صاحبكم إلا وقد كان يقول كذا وكذا
قال أو ما تعده لك صاحبا ثم قدمه فضرب عنقه وأعناق أصحابه فلما بلغ قتلهم عمر بن
الخطاب تكلم فيه عند أبي بكر فأكثر وقال عدو
الله عدى على امرئ مسلم فقتله ثم نزا على امرأته
وأقبل خالد بن الوليد قافلا حتى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد معتجرا
بعمامة له قد غرز في عمامته أسهما فلما أن دخل المسجد قام إليه عمر فانتزع الأسهم
من رأسه فحطمها ثم قال أرثاء قتلت امرأ مسلما ثم نزوت على امرأته والله لأرجمنك
بأحجارك ولا يكلمه خالد بن الوليد ولا يظن إلا أن رأي أبي بكر على مثل رأي عمر فيه
حتى دخل على أبي بكر فلما أن دخل عليه أخبره الخبر واعتذر إليه فعذره أبو بكر
وتجاوز عنه ما كان في حربه تلك قال فخرج خالد حين رضي عنه أبو بكر وعمر جالس في
المسجد فقال لهم هلم إلي يابن أم شملة قال فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه فلم
يكلمه ودخل بيته " اهـ .[1]
وهذا الاثر لا يصح وفيه
على الاقل علتان :
1 – محمد بن حميد الرازي .
2 – عنعنة محمد بن اسحاق .
فاما محمد بن حميد الرازي فقد قال الامام الذهبي : " 5449 - د ت ق / مُحَمَّد بن حميد
الرَّازِيّ الْحَافِظ عَن يَعْقُوب الْعمي وَجَرِير وَابْن الْمُبَارك ضَعِيف لَا من قبل
الْحِفْظ قَالَ يَعْقُوب بن شيبَة كثير
الْمَنَاكِير وَقَالَ البُخَارِيّ فِيهِ نظر وَقَالَ ابو
زرْعَة يكذب
وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ صَالح جزرة مَا
رَأَيْت أحذق بِالْكَذِبِ مِنْهُ وَمن ابْن
الشَّاذكُونِي " اهـ .[2]
واما تدليس محمد ابن اسحاق , فقد
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " (125) خت م مقرونا 4 محمد بن إسحاق
بن يسار المطلبي المدني صاحب المغازي صدوق مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما " اهـ .[3]
لقد ذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الرابعة , وهذه
المرتبة لا يُقبل حدثيهم الا اذا صرحوا بالتحديث , قال
الحافظ ابن حجر : " الرابعة
من اتفق على أنه لا يحتج بشئ من حديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع لكثرة
تدليسهم على الضعفاء والمجاهيل " اهـ .[4]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق