المستدرك للحاكم
"
3294 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ إِسْحَاقَ الْإِسْفِرَايِينِيُّ، ثنا عُمَيْرُ بْنُ مِرْدَاسٍ، ثنا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ الْغَنَوِيُّ، ثنا حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ،
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ
مَوْلَى عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ غَزَاةً لَهُ،
قَالَ:
فَدَعَا جَعْفَرًا فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَلَى الْمَدِينَةِ
فَقَالَ: لَا
أَتَخَلَّفُ بَعْدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبَدًا. قَالَ: فَدَعَانِي
رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَزَمَ عَلَيَّ لَمَا
تَخَلَّفْتُ
قَبْلَ أَنْ أَتَكَلَّمَ. قَالَ: فَبَكَيْتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا يُبْكِيكَ يَا عَلِيُّ؟ قُلْتُ: يَا
رَسُولَ
اللَّهِ، يُبْكِينِي خِصَالٌ غَيْرُ وَاحِدَةٍ تَقُولُ قُرَيْشٌ غَدًا: مَا
أَسْرَعَ مَا تَخَلَّفَ عَنِ ابْنِ عَمِّهِ، وَخَذَلَهُ، وَيُبْكِينِي
خَصْلَةٌ
أُخْرَى كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَتَعَرَّضَ لِلْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،
لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ {وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ
وَلَا
يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، فَكُنْتُ أُرِيدُ
أَنْ
أَتَعَرَّضَ لِفَضْلِ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «أَمَّا قَوْلُكَ تَقُولُ قُرَيْشٌ مَا أَسْرَعَ مَا تَخَلَّفَ
عَنِ
ابْنِ عَمِّهِ، وَخَذَلَهُ، فَإِنَّ لَكَ بِي أُسْوَةً، قَدْ قَالُوا
سَاحِرٌ،
وَكَاهِنٌ، وَكَذَّابٌ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ
هَارُونَ
مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي؟ وَأَمَّا قَوْلُكَ
أَتَعَرَّضُ
لِفَضْلِ اللَّهِ فَهَذِهِ أَبْهَارٌ مِنْ فُلْفُلٍ جَاءَنَا مِنَ
الْيَمَنِ
فَبِعْهُ وَاسْتَمْتِعْ بِهِ أَنْتَ وَفَاطِمَةُ حَتَّى يَأْتِيَكُمُ
اللَّهُ مِنْ
فَضْلِهِ فَإِنَّ الْمَدِينَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا
بِي أَوْ بِكَ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
"
الرد
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
3294 - أنى له الصحة
والوضع لائح عليه " اهـ .
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث
الشنيعة الموضوعة - لأبي الحسن علي بن محمد بن عرّاق الكناني – ج 1 ص 436
" ( 105 ) حديث سعد بن أبى وقاص خرج رسول الله
إلى غزوة تبوك وخلف عليا بالمدينة فقال له على تخلفنى مع النساء والصبيان فقال له
إن المدينة لا تصلح إلا بى أو بك وأنت منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبى
بعدى ( حب ) وفيه حفص بن عمر الأيلى ( تعقب ) بأن له
طريقا آخر من حديث على أخرجه الحاكم فى المستدرك وصححه وتعقبه الذهبى بأن فى سنده
عبد الله بن بكير الغنوى منكر الحديث عن حكيم بن جبير ضعيف " اهـ .
الموضوعات – عبد الرحمن بن علي بن الجوزي – ج 1 ص 357 .
: " الحَدِيث الثَّانِي عشر: أَنْبَأَنَا
مُحَمَّدُ بن عبد الملك قَالَ أَنْبَأَنَا الْجَوْهَرِيُّ عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ
عَن أبي حَاتِم بن حبَان قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ
الْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ
عُمَرَ الأُبَلِّيُّ عَنْ أَبِي ذَيْبٍ وَإِبْرَاهِيمَ بن سعد وَيزِيد ابْن
عِيَاضٍ وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قَالُوا حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمسيب عَن سعد ابْن أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ غَيْرَ مَرَّةٍ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
" إِنَّ الْمَدِينَةَ لَا تَصْلُحُ إِلا بِي أَوْ بِكَ ".
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ هَذَا الْخَبَر
من حَدِيث ابْن الْمسيب، وَلَا من حَدِيث الزُّهْرِيّ وَلَا من حَدِيث مَالك فَهُوَ بَاطِل .
مَا قَالَه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قطّ، وَحَفْص بن عُمَرَ كَانَ كذابا.
وَقَالَ الْعقيلِيّ: حَفْص يحدث عَن الْأَئِمَّة
بِالْبَوَاطِيل " اهـ .
كتبه أبو عبد الرحمن البغدادي في الجواهر البغدادية الجزء الخامس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق