الخميس، 26 نوفمبر 2015

الرد على شبهة: عمرو بن العاص وبسر بن أبي أرطاة كشفا عورتيهما أمام سيف علي

الشبهة:
قال الحافظ ابن كثير في (البداية ولنهاية ج5 ص368، تحقيق التركي) : "قال ابنُ هشامٍ : وحدَّثني مَسْلَمَةُ بنُ عَلْقَمَةَ المازِنيُّ قال : لمّا اشتَد القتالُ يومَ أُحدٍ، جلَس رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تحتَ رايةِ الأنصارِ، وأرْسَل إلى عليٍّ أن قَدِّمِ الرايةَ، فتقدَّم عليٌّ وهو يقولُ : أنا أبو القُصَمِ. فناداه أبو سعدِ بنُ أبي طَلْحَةَ ، وهو صاحبُ لواءِ المشركين، أنْ هل لك يا أبا القُصَمِ في البِرازِ مِن حاجةٍ؟ قال : نعم. فبرَزا بينَ الصفيْنِ، فاختَلَفا ضربتَيْن، فضرَبه عليٌّ فصرَعه، ثم انصَرَف ولم يُجْهِزْ عليه، فقال له بعضُ أصحابِه : أفلا أَجْهَزْتَ عليه؟ فقال : إنه استَقْبَلني بعَوْرَتِه، فعَطَفَتْني عليه الرَّحِمُ، وعرَفْتُ أنَّ اللهَ قد قتَله. وقد فعَل ذلك عليٌّ، رَضِيَ اللهُ عنه، يومَ صِفِّينَ مع بُسْرِ بنِ أبي أَرْطاةَ، لمّا حمَل عليه ليَقْتُلَه، أبْدَى له عن عورتِه فرجَع عنه، وكذلك فعَل عمرُو بنُ العاصِ حينَ حمَل عليه عليٌّ في بعضِ أيامِ صِفِّينَ، أبْدى عن عورتِه فرجَع عليٌّ أيضاً. ففي ذلك يقولُ الحارثُ بن النَّضْرِ :
أفي كلِّ يومٍ فارسٌ غيرُ مُنْتَهٍ ** وعورتُه وسْطَ العَجاجةِ باديَهْ
يَكُفُّ لها عنه عليٌّ سِنَانَه ** ويَضْحَكُ منها في الخَلاءِ مُعاوِيْه
".


الرد:
اذا تتبعنا طرق هذه القصة فنجد طريقين:
الأول نصر بن مزاحم قال الذهبي عنه : " رافضي جَلْد تركوه "
الثاني ابن الكلبي قال عنه ابن عساكر : " رافضي ليس بثقة "
فهذه رواية هالكة ساقطة والرافضة يكذبون ، قال شيخ الاسلام نور الله قبره الشريف : " وقد اتفق أهل العلم بالنقل ، والرواية ، والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف ، والكذب فيهم قديم ، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب "

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

لماذا حرق عثمان بن عفان رضي الله عنه المصاحف على عهده؟

والجواب أن الأمة الاسلامية كانت على عهد عثمان كأى جيل من المسلمين ينقسمون إلى قسمين
قسم من الحفاظ للقرآن فى الصدور (عن ظهر غيب)
والقسم الثانى يحفظه فى السطور (أي يحتفظ بالمصحف فى بيته)
لكن على عهد عثمان كان اول جيل حامل للقرآن هناك مشاكل
1- كان بعضهم عنده المصحف وقد نسخت بعض الأيات تلاوةً
وهو لايدرى فلا زال يحتفظ بها فى مصحفه
2- كان بعضهم قد دون المصحف على يده بخطه هو وقد يأتى آخر لايستطيع قراءة خطه من أهل بيته أو أصحابه فيقرأ القرآن خطئا
3- كان بعضهم يظن ان (بسم الله الرحمن الرحيم) مرة واحدة أول القرآن كله فلا يكتبها فى مطلع كل سورة
4- كان بعضهم عنده بعض السور فقط ولم يتابع الجديد من الوحي وسافر بما معه فربما مات وظن ورثته بعد زمن ان هذا هو المصحف فقط
(وماهو الا بعض المصحف)
5- كان بعضهم يضع كلمات على هامش الصفحات كشرح لمعنى آية وهو يعلم أنها ليست من القرآن - ولكن ربما أمسك المصحف غيره فظن أن مافى الهامش كلمات من القرآن فحفظها او تلاها وماهى بقرآن
6- ولما دخلت فى الاسلام اقطار اخري لسانها وان كان عربي
لكنه يختلف بعض الشيء فى المنطوق و طريقة الكتابة
بدأت تظهر مثل هذه المشكلات بوضوح
وهناك مشاكل من هذا النوع كثيرة لكنها اقل
وكان عند أبى بكر وعمر وعثمان النسخة التى عرضت على النبي ووافقها وأقرها كل الحفاظ بعد موته عليه الصلاة والسلام
فاخرج عثمان هذه النسخة على الناس وأمر بمرسوم ملكي ان تكون هى فقط السائدة بين الناس أيضا برسم متفق عليه
وحرق أى مصحف غيرها حتى دون النظر فيه ومراجعته
وظلت الأمة كلها على هذه النسخة المعتمدة من رسول الله ثم من أبى بكر ثم من عمر ثم من عثمان واجماع كل القراء والحفاظ فى هذا القرن الأطهر فى هذه الأمة
وقضى بذلك عثمان على أى خطأ يمكن أن يطرأ على كتاب الله
فغارت المسيحية لأنهم لايوجد عندهم نسختين متطابقتين أبدا حتى فى المذهب الواحد منهم
فأخذوا يروجون للشبهة بشكل يوهم التحريف
ولكن هيهات .هيهات
(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)

المصدر 
قناة البينة لمقارنة الأديان والرد على الشبهات

الأحد، 15 نوفمبر 2015

متعتان كانتا على عهد النبي فنهانا عنهما عمر فانتهينا



في مسند الإمام أحمد: "  14479 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " مُتْعَتَانِ كَانَتَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَهَانَا عَنْهُمَا عُمَرُ، فَانْتَهَيْنَا " (2) .
__________
(2) إسناده صحيح على شرط مسلم " اهـ .[1]
ففي هذا الاثر نهي عمر رضي الله عنه عن متعة النساء , ومتعة الحج , فاما متعة النساء فقد بينتها في فصل المتعة , وذكرت الادلة الواضحة البينة من كتب اهل السنة على ورود النهي النبوي عنها , واما ما يتعلق بمتعة الحج , فكلام عمر رضي الله عنه محمول على نهي التنزيه وليس التحريم , ومبني على ارادة عمر رضي الله عنه عدم انقطاع بيت الله الحرام من الزوار , والادلة على قول عمر رضي الله عنه بمشروعية متعة الحج واردة عنه بسند صحيح , قال الامام ابن ابي شيبة : "  13881 - حدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ طَاوُوسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ : لَوِ اعْتَمَرْت ، ثُمَّ اعْتَمَرْت ، ثُمَّ حَجَجْت ، لَتَمَتَّعْت " اهـ .[2]
وقال الامام ابن القيم في الزاد : " أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - صَحَّ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، أَنَّهُ قَالَ: لَوْ حَجَجْتُ لَتَمَتَّعْتُ، ثُمَّ لَوْ حَجَجْتُ لَتَمَتَّعْتُ» ) ، ذَكَرَهُ الأثرم فِي " سُنَنِهِ " وَغَيْرُهُ " اهـ .[3]
وفي سنن البيهقي : " 9137- أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ : الظَّفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِىُّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ عَنِ الأَوْزَاعِىِّ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَهَيْتَ عَنِ الْمُتْعَةِ؟ قَالَ : لاَ وَلَكِنِّى أَرَدْتُ كَثْرَةَ زِيَارَةِ الْبَيْتِ. قَالَ فَقَالَ عَلِىٌّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ : مَنْ أَفْرَدَ الْحَجَّ فَحَسُنٌ وَمَنْ تَمَتَّعَّ فَقَدْ أَخَذَ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ -صلى الله عليه وسلم- " اهـ .[4]
وقال النووي في المجموع: " ثُمَّ رَوَى الْبَيْهَقِيُّ بِإِسْنَادِهِ الصَّحِيحِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ (قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَهَيْتَ عَنْ الْمُتْعَةِ قَالَ لَا وَلَكِنِّي أَرَدْتُ كَثْرَةَ زِيَارَةِ الْبَيْتِ فَقَالَ عَلِيٌّ مَنْ أَفْرَدَ الْحَجَّ فَحَسَنٌ وَمَنْ تَمَتَّعَ فَقَدْ أَخَذَ بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم) " اهـ .[5]
فهذا الاثر صريح على ان عمر رضي الله عنه لم ينه عن المتعة في الحج نهي تحريم , وانما كان نهي تنزيه يتعلق بمصلحة شرعية قد صرح بها رضي الله عنه , وهي تكثير الناس من زيارة بيت الله الحرام .
وفي البيهقي ايضا : " 9135- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِىُّ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ قَالَ : سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنْ مُتْعَةِ الْحَجِّ فَأَمَرَ بِهَا فَقِيلَ لَهُ : إِنَّكَ تُخَالِفُ أَبَاكَ قَالَ : إِنَّ أَبِى لَمْ يَقُلِ الَّذِى تَقُولُونَ إِنَّمَا قَالَ : أَفْرِدُوا الْعُمْرَةَ مِنَ الْحَجِّ أَىْ أَنَّ الْعُمْرَةَ لاَ تَتِمُّ فِى شُهُورِ الْحَجِّ إِلاَّ بِهَدْىٍ وَأَرَادَ أَنْ يُزَارَ الْبَيْتُ فِى غَيْرِ شُهُورِ الْحَجِّ فَجَعَلْتُمُوهَا أَنْتُمْ حَرَامًا وَعَاقَبْتُمُ النَّاسَ عَلَيْهَا وَقَدْ أَحَلَّهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَعَمِلَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ فَإِذَا أَكْثَرُوا عَلَيْهِ قَالَ : أَفَكِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَحَقُّ أَنْ يُتْبَعَ أَمْ عُمَرُ " اهـ .[6]
وفي هذا الاثر قد بين ابن عمر رضي الله عنهما اناباه لم يرد بنهيه التحريم , وانما اراد ان يزار بيت الله الحرامفي غير شهور الحج .
وقال الحافظ ابن كثير : " قال النسائى فى كتاب الحج اخبرنا محمد بن على بن الحسن بن شقيق قال انبانا ابى انبانا ابى حمزة السكرى عن مطرف عن سلمة بن كهيل عن طاوس عن ابن عباس عن عمر رضى الله عنه انه قال والله انى لا انهاكم عن المتعة وانها لقى كتاب الله وقد فعلها النبى صلى الله عليه وسلم اسناد جيد " اهـ .[7]
وفي جامع الاصول لابن الاثير بتحقيق الشيخ عبد القادر الارناؤوط : " 1400 - (س) عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: «سمعتُ عمر يقول: والله لا أنْهاكُم (1) عن المتعة، فإنها لفي كتاب الله، ولقد فعلها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يعني: العمرةَ في الحجِّ» . أخرجه النسائي (2) .
__________
(1) وفي النسائي المطبوع: لأنهاكم.
(2) 5 / 153 في الحج، باب التمتع، وإسناده صحيح " اهـ .[8]
وقال ابن حزم : " 398 - حَدَّثَنَا حُمَامٌ، عَنِ الْبَاجِيِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ الْكَشْوَرِيِّ، عَنِ الْحُذَافِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أَلَا تَقُومُ فَتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ أَمْرَ هَذِهِ الْمُتْعَةِ؟، فَقَالَ: وَهَلْ بَقِيَ أَحَدٌ إِلَّا قَدْ عَمِلَهَا، أَمَّا أَنَا فَأَفْعَلُهَا " اهـ .[9]
وقال : " 402 - وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، أَيْضًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَوْنِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْخُشَنِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: لَوِ اعْتَمَرْتُ ثُمَّ حَجَجْتُ لَتَمَتَّعْتُ " اهـ .[10]
فهذه الاثار كلها تدل على ان عمر رضي الله عنه كان يرى مشروعية متعة الحج , والنهي الوارد عنه محمول على التنزيه , ومعلل بمصلحة شرعية تتعلق بعدم خلو بيت الله الحرام من الزوار في غير اشهر الحج .


1 - مسند الامام احمد - تحقيق شعيب الارناؤوط - ج 22 ص 365 .
2 - المصنف - ابو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة - ج 3  ص 635 .
3 - زاد المعاد - ابو عبد الله محمد بن ابي بكر بن قيم الجوزية - 2 ص 175 .
4 المجموع شرح المهذب - ابو زكريا يحيى بن شرف النووي - ج 7 ص 158 .
5 - السنن الكبرى - ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي - ج 5 ص 21 .
6 - السنن الكبرى - ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي - ج 5 ص 21 .
7 - مسند الفاروق - ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير - ج 1 ص 304 .
8 - جامع الأصول في أحاديث الرسول - مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري ابن الأثير - ج 3 ص 115 .
9 - حجة الوداع - ابو محمد علي بن احمد بن حزم - ص 355 .
10 - حجة الوداع - ابو محمد علي بن احمد بن حزم - ص 356 .