يحاول
الرافضة نفي ابوة الرسول صلى الله عليه واله وسلم لبناته ام كلثوم , وزينب , ورقية
, وسبب ذلك اخراجهن رضي الله عنهن جميعا من اي فضيلة تتعلق ببنات رسول الله صلى
الله عليه واله وسلم , وحصرها بفاطمة رضي الله عنها فقط , وكثيرا ما حاورت الرافضة
وسمعت منهم العجب العجاب في هذا الموضوع , ولما كنت استشهد على الرافضة بالموجود
في كتبهم في اثبات ابوة الرسول صلى الله عليه واله وسلم لبناته كان ردهم المعتاد
بانه ليس كل ما عندنا صحيح , ونضرب بالادلة التي تأتي بها عرض الحائط , وهذا
الاسلوب لا يعجز عنه اي انسان , وهو اسلوب الضعفاء , وذلك لان رد النصوص يخضع
لقواعد لا بد من مراعاتها والا ضاع الاستدلال بالنصوص الشرعية .
ان الادلة
كثيرة من كتب الرافضة على اثبات ابوة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لبناته ,
ومنها :
قال الكليني : " 5 - عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ سَمِعْتُهُ
يَقُولُ قَالَ أَبِي مَا زَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) سَائِرَ بَنَاتِهِ وَ لَا تَزَوَّجَ شَيْئاً مِنْ نِسَائِهِ
عَلَى أَكْثَرَ مِنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَ نَشٍّ الْأُوقِيَّةُ
أَرْبَعُونَ وَ النَّشُّ عِشْرُونَ دِرْهَماً " اهـ .[1]
فالرواية
صريحة بوجود بنات غير فاطمة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
وقال الصدوق : " 115 - حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا:
حدثنا سعد بن - عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي
عمير، عن علي بن - أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ولد لرسول اللهصلى الله عليه وآله من خديجة القاسم
والطاهر وهو عبد الله، وأم كلثوم، ورقية، وزينب، وفاطمة. وتزوج علي ابن أبي طالب
عليه السلام فاطمة عليها السلام، وتزوج أبو العاص بن الربيع وهو رجل من بني امية
زينب، وتزوج عثمان بن عفان ام كلثوم فماتت ولم يدخل
بها، فلما ساروا إلى بدر زوجه رسول الله صلى الله عليه وآله رقية. وولد
لرسول الله صلى الله عليه وآله إبراهيم من مارية القبطية وهي ام إبراهيم ام ولد
" اهـ .[2]
الرواية صريحة باسماء بنات رسول الله صلى الله عليه واله
وسلم .
وقال الكليني : " 6 -
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ
ابْنِ بُكَيْرٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) قَالَ أَوْصَتْ فَاطِمَةُ ( عليه
السلام )
إِلَى عَلِيٍّ ( عليه السلام ) أَنْ يَتَزَوَّجَ ابْنَةَ أُخْتِهَا مِنْ
بَعْدِهَا فَفَعَلَ " اهـ .[3]
الرواية صريحة بوجود اخت لفاطمة رضي الله عنها .
ولقد بينت رواية البرقي في المحاسن ان اخت فاطمة رضي
الله عنها هي زينب بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , قال البرقي : " 762 - عنه، عن على بن الحكم، عن
أبان بن عثمان، عن أبى بصير، عن فاطمة بنت على، عن أمامة بنت أبى العاص بن الربيع،
وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله
قالت: أتانى أمير المؤمنين (ع) في شهر رمضان، فأتى بعشاء وتمر وكمأة فأكل وكان يحب
الكمأة " اهـ .[4]
وقال الكليني : " 2 - عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ
ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (
عليه السلام ) قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) أَبَا بَنَاتٍ " اهـ .[5]
فالرواية
صريحة بان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان ابا بنات وليس بنتا واحدة .
وفي قرب الاسناد للحميري : " 29 - قال: وحدثني مسعدة بن صدقة قال: حدثني
جعفر بن محمد، عن أبيه قال: " ولد لرسول الله صلى الله عليه وآله من خديجة: القاسم، والطاهر، وأم كلثوم، ورقية، وفاطمة، وزينب. فتزوج
علي عليه السلام فاطمة عليها السلام، وتزوج أبو العاص بن ربيعة - وهو من بني أمية
- زينب، وتزوج
عثمان بن عفان أم كلثوم ولم يدخل بها حتى هلكت، وزوجه رسول الله صلى الله
عليه وآله مكانها رقية. ثم ولد لرسول الله صلى
الله عليه وآله - من أم إبراهيم - إبراهيم، وهي مارية القبطية، أهداها إليه صاحب
الإسكندرية مع البغلة الشهباء وأشياء معها " اهـ .[6]
وقال الكليني :
"(مولد النبي صلى الله عليه وآله ووفاته)
* ولد النبي صلى الله عليه وآله لاثنتي عشر ليلة مضت من شهر ربيع الاول في عام
الفيل يوم الجمعة مع الزوال، وروي أيضا عند طلوع الفجر قبل أن يبعث باربعين سنة.
وحملت به امه في أيام التشريق عند الجمرة الوسطى وكانت في منزل عبد الله بن عبد
المطلب وولدته في شعب أبي طالب في دار محمد بن يوسف في الزاوية القصوى عن يسارك
وأنت داخل الدار، وقد أخرجت الخيزران ذلك البيت فصيرته مسجدا، يصلي الناس فيه.
وبقي بمكة بعد مبعثه ثلاثة عشر سنة، ثم هاجر إلى المدينة ومكث بها عشر سنين، ثم قبض عليه السلام
لاثنتي عشر ليلة مضت من ربيع الاول يوم
الاثنين وهو ابن ثلاث وستين سنة وتوفي
أبوه عبد الله بن عبد المطلب بالمدينة عند أخواله وهو ابن شهرين، وماتت امه آمنة
بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب وهو عليه
السلام ابن أربع سنين (2) ومات عبد المطلب وللنبي صلى الله عليه وآله نحو ثمان
سنين وتزوج خديجة وهو ابن بضع وعشرين سنة، فولد له
منها قبل مبعثه عليه السلام القاسم، ورقية، وزينب، وام كلثوم، وولد له بعد المبعث الطيب والطاهر
وفاطمة عليها السلام وروي أيضا أنه لم يولد
بعد المبعث إلا فاطمة عليها السلام وأن الطيبوالطاهر ولدا قبل مبعثه، وماتت
خديجة عليها السلام حين خرج رسول الله صلى الله عليه وآله من الشعب وكان ذلك قبل
الهجرة بسنة ومات أبو طالب بعد موت خديجة بسنة فلما فقدهما رسول الله صلى الله
عليه وآله شنأ المقام بمكة (1) ودخله حزن شديد وشكا ذلك إلى جبرئيل عليه السلام
فأوحى الله تعالى إليه اخرج من القرية الظالم أهلها، فليس لك بمكة ناصر بعد أبي
طالب وأمره بالهجرة " اهـ .[7]
وقال ابن شهر اشوب : " وفي قوت القلوب: انه تزوج بعد وفاتها بتسع
ليال، وانه تزوج بعشر نسوة. وتوفي عن أربعة: أمامه وأمها
زينب بنت النبي، وأسماء بنت عميس، وليلى التميمية وأم البنين الكلابية، ولم
يتزوجن بعده. وخطب المغيرة بن نوفل أمامة، ثم أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث
فروت عن علي (ع): انه لا يجوز لأزواج النبي والوصي أن يتزوجن بغيره بعده، فلم
يتزوج امرأة ولا أم ولد بهذه الرواية " اهـ .[8]
وقال نعمة الله الجزائري : " واما عثمان فهو
وان شاركه في كونه ختنا لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم الا ان اشرف
اولاد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هي فاطمة عليها السلام ولذلك قال صلى
الله عليه واله وسلم سيدة نساء العاملين اربع وعد منهن فاطمة عليها السلام ولم
يحصل مثل هذا الشرف للبنتين اللتين هما زوجتا عثمان
" اهـ .[9]
وقال المفيد : " المسألة
الخمسون وسأل فقال: الناس، مختلفون في رقية وزينب، هل كانتا ابنتى رسول صلى الله
عليه وآله وسلم أم ربيبتيه ؟ فإن كانتا ابنتيه فكيف زوجهما من أبى العاص بن الربيع
وعتبة بن أبى لهب، وقد كن عندنا منذ أكمل الله عقله عليه الإيمان، وولد مبعوثنا،
ولم يزل نبيا صلى الله عليه ؟ وما باله رد الناس عن فاطمة عليها السلام ولم يزوجها
إلا بأمر الله عزوجل، وزوج ابنتيه بكافرين على غير الإيمان ؟ والجواب، أن زينب ورقية
كانتا ابنتى رسول الله صلى الله عليه وآله والمخالف
لذلك شاذ بخلافه ، فأما تزويجه لهما بكافرين فإن ذلك كان قبل تحريم مناكحة
الكفار، وكان له أن يزوجهما لمن يراه، وقد كان لأبى العاص وعتبة نسب برسول الله
صلى الله عليه وآله وكان لهما محل عظيم إذ ذالك ولم يمنع شرع من العقد لهما فيمتنع
رسول الله صلى الله عليه وآله من أجله " اهـ .[10]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق